بسم الله الرحمن الرحيم ..
قرية زلوم الواقعة شمال سكاكا بمسافة 20 كم شهدت جريمة فريدة من نوعها استمرت أحداثها من الثالثة
ألى السادسة عصرا كان الجو غبارا لدرجة أن الناس صلت العصر في بيوتها ولم يخرج أحد إلا ذلك
المجرم المدعو فياض (وهو بدوي صاحب أغنام يعيش عندها في البر بعد أن هربت منه زوجته لسوء طباعه )
المهم أنه أخذ يتردد على أحد البيوت ويجلس عندهم هو وأطفاله الاثنين وقبل أمس جاء كعادته ولا أحد يعلم
ماذا حدث بينه وبين ابو ماجد وعائلته وهو جار للبيت الذي يتردد عليه فياض فسل خنجرا معه وهجم على
ابن ابو ماجد واسمه مشعل (وكان عائدا من البقالة معه أغراض للفطور ) فطعنه عدة طعنات مع الرقبة
والصدر والظهر فسقط مشعل أثناء ذلك جاء الأب فزعا فأغار عليه المجرم وشق وجهه بالخنجر ونظر
المجرم فوجد أحد أطفال ابو ماجد وهو صغير أقل من 12سنة فطعنه وحاول قتله لولا أن الناس اجتمعت
ورشقته بالحجارة فترك الصغيروأخذ يلاحق المارة بخنجرةخرجت أم ماجد باكية واتجهت لأولادها فرجع
إليها وطعنها أثناء ذلك جاءت دورية بالصدفة ونزل الجندي فرآه المجرم وهجم عليه وكاد أن يطعنه لولا
هروب الجندي والاحتماء بالسيارة فكسر الزجاج محاولا طعنه لكن الدوريات والاسعاف قد جاءت فصاح
الناس إن مشعل فيه نفس فلما سمع المجرم ذلك اتجه إلى مشعل وجلس على صدره واكمل سيجارته إلى أن
فارق الحياة رحمه الله عندها هرب المجرم واختبأ في البيت الذي يتردد عليه(بيت شعبي) فوجده خاليا فأخذ
يتنقل من غرفة لأخرى وكأنه صاحب المنزل والناس تراقبه من على السطوح وتخبر الشرطة عن مكانه
عندها قفز أحد الضباط الشجعان وهو معروف بالشدة والالتزام فضرب المجرم بالعصا واركبه السيارة
وتم تغطية مشعل بالبطانية وكيس الفطور بجانبه ونقلت عائلته إلى المستشفى وهم لايدرون إلى هذه الساعة أن ولدهم قد ذبح
العائلة معروفون بالتردد على المسجد بشكل دائم وعائلة أبعد ماتكون عن الإجرام وخاصة مشعل الذي عرف بالتزامه وبراءته
الشيء المفرح الوحيد في هذه الواقعة أن الشرطة وجدت رشاش يحتوي على ثلاثين طلقة في سيارة المجرم أنساه الله سبحانه إياه ولو تذكره لأفنى العائلة عن بكرة أبيها مع الجمهور
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم